اختيار تصميم الجوال
|
|
|
« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات » |
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
04-Dec-2011, 02:54 AM | رقم المشاركة : 1 | |||
|
بين يدي عاشوراء
الحمدلله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين أما بعد فهذه بعض الأحكام الفقهية عن صيام عاشوراء جعلتها
في تنبيهات خمسة . أولها: المعتمد في صيام عاشوراء هو الرؤية وأما التقويم فلا يعتد به في ذلك وعلى هذا فيوم عاشوراء من هذا العام 1433 هو يوم الثلاثاء حيث لم يشهد برؤية الهلال ليلة الأول من المحرم حسب التقويم أحد وقد تراءاه جمع فلم يروه لوجود الغيم. والنبي صلى الله عليه وسلم يقول فإن غم عليكم فأكملوا العدة ثلاثين والأصل بقاء الشهر. ومن أراد أن يحتاط فليصم الاثنين والثلاثاء فيكون قد صام عاشوراء بيقين وأضاف إليه يوما ليخرج بذلك عن مشابهة اليهود. ثانيها: صيام عاشوراء يكفر سنة ماضية لقوله صلى الله عليه وسلم : صِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِى قَبْلَهُ. رواه مسلم. لكن ذلك مقيد باجتناب الكبائر قال ابن القيم رحمه الله: ...وَكَاغْتِرَارِ بَعْضِهِمْ عَلَى صَوْمِ يَوْمِ عَاشُورَاءَ ، أَوْ يَوْمِ عَرَفَةَ ، حَتَّى يَقُولَ بَعْضُهُمْ : يَوْمُ عَاشُورَاءَ يُكَفِّرُ ذُنُوبَ الْعَامِ كُلَّهَا ، وَيَبْقَى صَوْمُ عَرَفَةَ زِيَادَةً فِي الْأَجْرِ ، وَلَمْ يَدْرِ هَذَا الْمُغْتَرُّ ، أَنَّ صَوْمَ رَمَضَانَ ، وَالصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ ، أَعْظَمُ وَأَجَلُّ مِنْ صِيَامِ يَوْمِ عَرَفَةَ ، وَيَوْمِ عَاشُورَاءَ ، وَهِيَ إِنَّمَا تُكَفِّرُ مَا بَيْنَهُمَا إِذَا اجْتُنِبَتِ الْكَبَائِرُ . فَرَمَضَانُ إِلَى رَمَضَانَ ، وَالْجُمُعَةُ إِلَى الْجُمُعَةِ ، لَا يَقْوَيَان عَلَى تَكْفِيرِ الصَّغَائِرِ ، إِلَّا مَعَ انْضِمَامِ تَرْكِ الْكَبَائِرِ إِلَيْهَا ، فَيَقْوَى مَجْمُوعُ الْأَمْرَيْنِ عَلَى تَكْفِيرِ الصَّغَائِرِ . فَكَيْفَ يُكَفِّرُ صَوْمُ يَوْمِ تَطَوُّعٍ كُلَّ كَبِيرَةٍ عَمِلَهَا الْعَبْدُ وَهُوَ مُصِرٌّ عَلَيْهَا ، غَيْرُ تَائِبٍ مِنْهَا ؟ هَذَا مُحَالٌ. انتهى و على هذا فليضف المسلم إلى صيام هذا اليوم التوبة النصوح لتتساعد هذه الأسباب على تكفير ذنوبه كلها. التنبيه الثالث: أن هذا التكفير للذنوب لايكون إلا لمن صام على الوجه المأمور به شرعا وهو أن يحفظ صيامه مما يحرم كالغيبة والكذب ونحوهما من سائر الذنوب لقوله صلى الله عليه وسلم: مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ وَالْعَمَلَ بِهِ فَلَيْسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ فِي أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ. رواهالبخاري. ولقوله صلى الله عليه و سلم : رب صائم حظه من صيامه الجوع والعطش ورب قائم حظه من قيامه السهر.رواه النسائي وابن ماجه وصححه الألباني. فدل هذان الحديثان على أن الصيام الذي لايحفظه صاحبه عن المعاصي يكون ناقصا وربما لايكون فيه أجر أبدا ومثل هذا لايكفر سنة قبله. قال الحافظ ابن رجب رحمه الله: فأما من ضيع صيامه و لم يمنعه مما حرمه الله عليه فإنه جدير أن يضرب به وجه صاحبه و يقول له : ضيعك الله كما ضيعتني.ا.هـ التنبيه الرابع : من كان عليه قضاء من رمضان فليبادر به قبل عاشوراء فإن لم يفعل فليصم عاشوراء ثم ليقض في أيام أخر لأن القضاء واجب موسع وعاشوراء سنة. ولايصم عاشوراء بنية القضاء ونية أن يكون له أجر عاشوراء لأن كلا من القضاء وعاشوراء عبادتان مقصودتان لذاتهما فلا تتداخلان على الصحيح. التنبيه الخامس: من أراد صيام عاشوراء فليبيت نية صيامه من الليل لأن حكمه حكم صيام الفرض من هذا الوجه وأما من لم ينو صيام عاشوراء إلا من أثناء النهار – وهو لم يتناول مفطرا قبل- فإن صيامه صحيح لكن لايحصل له الثواب الوارد في الحديث لأنه لم يبيت النية قبل الفجر. هذا, والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. عبدالله بن رجا الروقي رئيس المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بالفقارة السبت 8/1/1433 |
|||
|
|
04-Dec-2011, 05:12 PM | رقم المشاركة : 2 | |||||
|
,,
جزاك الله خير,,,,
|
|||||
|
العلامات المرجعية |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|