اختيار تصميم الجوال
|
|
|
« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات » |
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
09-Nov-2003, 04:18 PM | رقم المشاركة : 1 | |||
|
السعــادة الكـــاذبة ...
مازال الناس يفكرون في تحقيق أمانيهم ونرى البعض يطلق الأحلام لخياله فيرسم لنفسه نموذجا من الحياة يتمنى إن يعيشها..
والناس يتفاوتون في ذلك ، فبعضهم يتمنى غاية ، إذا وصل إليها لا يريد شيئا بعدها.. والبعض لا يقفون عند غاية ، فهم يتمنون كل شيء!! والفريقان يجمعهما : * البحث عن السعادة.. * والحياة الطيبة الهنيئة.. فان الناس تسعى شتى إلى تحقيق هذه الامنيه .. الكل يلهث للوصول ذلك الهدف بأنواع الوسائل..ولكن ..يا ترى هل سيصل الجميع إلى تلك الغاية؟! جواب سوف تجده عندما تقرا هذا الكلام؟ والتي ستبرز حال فريق من الناس تخبطوا في فهم السعادة ، فصاروا يسعون خلف كل سراب بظنونه ماء!! فإلى السعادة الكاذبة ** اللاهثون !!** هاهي الشمس تشرق على الناس ، ومع إشراقها ترى الناس يخرون إلى الحياة الكل يرسم في مخيلته يومه الذي سيعيشه.. لكن دعونا نقف مع فريق من الناس ، يلهثون خلف الزيادة.. الزيادة في كل شيء! ومفهوم الزيادة عند هؤلاء لا يقف عند حد معين ، بل و لا يأخذ هديه من دين ولا عقل.. ولكن يأخذ هديه من هوى صاحبه وشهوته! انه : السعي خلف السعادة الزائفة!! قال تعالى: ألهاكم التكاثر () حتى زرتم المقابر () كلا سوف تعلمون () ثم كلا سوف تعلمون) فإذا نزل الموت أدرك عشاق الزيادة أنهم كانوا في غرور! حب الزيادة ، داء أصاب الكثيرين ، حتى أصبحوا يلهثون وراء كل ما يقربهم إلى الزيادة والتكاثر. وهاهو النبي صلى الله عليه وسلم يحذر أصحابه - رضي الله عنهم - من هذا الداء الخطير.. ما أخشى عليكم الفقر ، ولكن أخشى عليكم التكاثر.. لا يخفى عليكم حال الطامعين يريدون الزيادة إلى رصيديهم من لذات الدنيا الفانية ! يود احدهم : * إذا بنى بناء يود لو كان ناطحه سحاب! * وإذا لبس ثوب تمنى لو انه لبس ثوبا لاتصل إليه يد احد! * وإذا ركب سيارة اختار أغلاها ثمنا..واشهرها في عالم الموديلات! وإذا لم تصل يده إلى شيئا من هذا سافر بأحلامه بعيد ، يظن إن سعادته لن تكتمل إلا بذلك! تلك هي السعادة الكاذبة!التي يلهث خلفها اللاهثون..قفوا ! واتعظوا ! لقد وصف لكم النبي صلى الله عليه وسلم حال أهل الحرص.. (ما ذئبان جائعان أرسلا في غنم ، بأفسد لها من حرص المرء على المال والشرف لدينه!) فلا تلهث خلف دنيا لأتبقى..لأنك مهما أدركت منها! فلن تدرك سعادتها الكاذبة.. ولكن عليك بالسعادة الحقيقية: * طاعة الله تعالى. * والتلذذ بمناجاته تبارك وتعالى. ** إليك..يا جامع المال!** بعض الناس سعادته في جمع المال وكنزه..رؤية المال أحلى عنده من رؤية أغلى عزيز..وسماع صوت الدراهم ألذ عنده من سماع صوت آيات الله تعالى! فتراه صارفا عمره في جمع المال وتكثيره.. وإذا اخرج القليل منه فكأنما خرجت روحه! قف أيها اللاهي ! واعلم إن الدنيا قد أسكرتك.. وضربت على قلبك بقفل شديد! المــال فتنه.. وليسلم جامعه من شره ، إن لم يتق الله تعالى فيه.. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:إن لكل أمه فتنه ، وفتنة أمتي المال. فيا من إلهاك المال بجمعه ! لا تظن انك سعيدا بذلك..فكم من جامع المال يجمع لغيره!وكم من جامع للمال إنما هو خازن لغيره! هل نسيت الموت وفظائعه؟! * أم هل نسيت القبر وشدائده؟! * تذكر يوم يودعك اهلك.. ويقتسموا ميراثك! * تذكر يوم توضع في قبرك وحيدا.. لأمال ولا أهل! * ذهبت الــذات.. وبقيت الحسرات! * تركت مالك لغيرك يقطفه سهلا.. هنيأ.. وتبعك حسابه وحسراته! لو كنت لبيبا لعرفت إن مالك لن ينفك إلا بالعمل الصالح فيا جامع المال! أتدري أين سعادتك الحقيقة؟! * سعادتك الحقيقة: أ، تقدمه بين يديك.. والمساهمة في سبل الخير.. * وإما سعادتك الكاذبة: إن تفني عمرك في جمعه وكنزه ، فتحبسه عن الضعيف الملهوف.. وتبخل في إنفاقه في وجوه الخيرات! فأفق أيها الغافل!فانك إن كنت من أهل السعادة الكاذبة فإنما أنت في أماني كالسراب! والعاقل من عمل ليوم سعادته الأكبر.. وتجافي عن دار الغرور.. ** الغنــى الكاذب!** يحب الكثير إن الغني حقا .. هو صاحب المال الكثير.. نعم هو غني.. ولكن! هل هذا هو الغنى الحقيقي؟! هل سألت نفسك يوما : من هو الغني الحقيقي؟! لقد أعمى حب المال قلوب الكثيرين من الناس مساكين هؤلاء ! لقد فات عليهم إن الغني الحقيقي لا اثر للمال فيه. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ليس الغني عن كثرة العرض،ولكن الغنى غنى النفس. فيا غافلا عن أسباب السعادة! هذا هو الغنى الحقيقي.. وإما غنى الدينار والدرهم فذاك هو الغنى الكاذب! ان من جعل الله غناه في قلبه فكأنما الدنيا كلها عنده! لأنه قد حاز كنزا من حازه فهو أغنى الأغنياء! أتدري ماهو الكنز الحقيقي؟! انه: القناعة! كنز من الذهب الإبريز..وأنفس من الدر المكنون! قيل لبض العلماء: ما الغنى؟ قال:قله تمنيك ، ورضاك بما يكفيك. اخــي المسلم اخــتي المسلمة: أنت بالقناعة أغنى الأغنياء .. واسعد السعداء .. وأنت بدونها ، فقير .. شقي .. وان ملكت القناطير المقنطرة من الذهب والفضة! عن حكيم بن حزام - رضي الله عنه - قال:سألت رسول الله فأعطاني ، ثم سألته فأعطاني ، ثم سألته فأعطاني ، ثم قال: يا حكيم إن هذا المال خضره حلوة ، فمن أخذه بسخاوة نفس بورك له فيه ، ومن أخذه بأشراف نفس لم يبارك له فيه ، كالذي يأكل ولا يشبع.. فلتعلم أيها لحريص على الغنى انك لن تملك السعادة بالغنى ! وان السعيد حقا من ملك القناعة! أولئك الرجال حقا!عرفوا معنى السعادة .. ولم تغرهم الحياة الدنيا ببريقها الكاذب .. رفضوا كل سعادة كاذبة .. فكانوا أغنى من الأغنياء من غير مـــال! ** إلى من طلب السعادة فــي الحرام! ** لقد ميز الله تعالى الإنسان بالعقل وأرسل إليه الرسل عليهم السلام ، زيادة في الهدى والبيان.. أخي المسلم أختي المسلمة: مااقبح إن يحيا الإنسان حياه البهيمة .. فلا يكون له هم سوى إشباع شهوته! إن من أسرته الشهوات .. وكبلته القيود ؛ لاتراه إلا أعمى البصيرة .. متخبطا في فعل الحرام! وهو حال الكثيرين من أولئك الذين ظنوا إن سعادتهم في اللهث خلف الشهوات! قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:إن مما أخشى عليكم بعدي ؛ بطونكم ، وفروجكم ، ومضلات الأهواء. فيا من أسرفت في الشهوات .. ويامن ضيعت ساعات عمرك في الجري خلف الحرام!إن عمر الحرام قصير .. وعقابه طويل! فيا باحثا عن السعادة اعلم إن السعادة ليست في كأس خمر تشربه .. ولا عربدة في ليله حمراء .. ولا نغمه مزمار تسمعها .. ولا مال سحت تأكله.. كل ذلك ســعــاده كــاذبـــه! وكثير من أولئك الخدوعين تجدهم ضائعين بين نيران الشهوات وهم بظنونها نعيما وسعادة! وخــاصــة الــشــبــاب منهم ممن استهوته فتوة الشباب وحرارته .. وإذا وعظ احدهم ، احتج لضلاله: بــأنه شــاب ، ومن حقه إن يتمتع بشبابه ! وكأن الشاب عنده يجوز له إن يفعل ما يشاء! وهذا الفهم السقيم هو الذي أوقع الكثيرين من الشباب في دوامه الفوضى وحياة اللامبالاة! كانت النتيجة: الانحلال الخلقي ، وإمراض العصر ، وأعظمها : البعد عن الله تعالى هذي ثمار حصدها كل أولئك الذين ضيعوا الساعات من عمرهم في الشهوات الحرام بحجه السعادة الكاذبة! وقد نسى الغافلون إن السعادة لأتكون في الحرام! قيا غافلا!متى رأيت سعادة يجني صاحبها الإمراض والأحزان؟! ولكن عليك بالسعادة الحقيقية .. ودع عنك السعادة الكاذبة! ** الدنيا منزل السعادة الكاذبة! ** أخي المسلم أختي المسلمة: كل أولئك المخدوعين ببيريق السعادة الكاذبة ؛ إنما خدعتهم الدنيا الفانية ؛ بزخارفها الكاذب! قال الله تعالى: اعلموا إنا الحياة الدنيا لعب ولهو وزينه وتفاخر بينكم وتكاثر في الأموال والأولاد كمثل غيث أعجب الكفار نباته ثم يهيج فتراه مصفرا ثم يكون حطاما وفي الاخره عذاب شديد ومغفرة من الله ورضوان وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور. أخي المسلم أختي المسلمة: ذلك مثل الحياة الدنيا الذي ضربه الله لك.. وهو مثل كل نعيم في الدنيا! فهل فهم أهل الغفلة هذا المثل؟! إن من عرف الدنيا وتقلبها بأهلها وودها الكاذب أيقن إن السعادة الحقيقية لأتكون منها وإنما الدنيا دار عمل ومعبر إلى دار البقاء .. والنعيم الدائم.. والسعداء في الدنيا هم حقا الذين اخذوا بالأسباب التي ستكون سببا في سعادتهم الدائمة يوم القيامة.. وكما سعدوا بالدنيا سيسعدوا بها غدا.. أخي المسلم أختي المسلمة: إن السعادة الكاذبة: هي ذاك البريق الخادع ، من زخرف الدنيا الفاني ، من حب لجمع المال ، وحب التفاخر في الغنى والتكاثر ، وإدمان الشهوات المحرمة ، وتمرد على أوامر الله تعالى .. وفعل كل ذلك رغبه في الوصول إلى تلك السعادة المزعومة! ولكن السعيد حقا: من وفقه الله تعالى وانشغل بخدمة مولاه تبارك وتعالى..واستعد ليوم الرحيل.. هذا هو السعيد حقا .. وإما الأول فهو الشقي .. صاحب السعادة الكاذبة!! ------------------------------- |
|||
|
|
09-Nov-2003, 09:51 PM | رقم المشاركة : 3 | |||||
|
جزاك الله خير اخي ناصر على هذا الموضوع القيم
وصحيح اننا ضيعنا معنى السعاده ظننا انه تكون باشياء تافه واسأل الله ان يذيقنا السعادة في الاخره في داراً لا يمسنى فيها نصب ولا يسمنى فيها لوغوب
|
|||||
|
|
10-Nov-2003, 04:35 AM | رقم المشاركة : 4 | |||
|
بارك الله فيك يا ابو بدر ..
اسئل الله ان يوفقنا واياك واخواننا المسلمين الى السعادة الحقيقية الابدية اللهم امين .. |
|||
|
|
10-Nov-2003, 04:41 AM | رقم المشاركة : 5 | |||
|
جزاااااك الله خير يابو بدر
ويعطيك الف عافيه على المواضيع المميزة التي تقدمها لنا . تحياتي لك |
|||
|
|
10-Nov-2003, 07:25 PM | رقم المشاركة : 7 | |||
|
عزيزي ابو ضيف الله
بعد التحيه
اشكرك على المرور الكريم ورزقنا االله واياكم السعادة الصادقة بإذن الله .. |
|||
|
|
10-Nov-2003, 07:26 PM | رقم المشاركة : 8 | |||
|
المبدع بن فرحان
بعد التحيه
اشكرك على المرور الدائم يالغالي .. |
|||
|
|
10-Nov-2003, 07:27 PM | رقم المشاركة : 9 | |||
|
عزيزي ابووعيل
بعد التحيه
اسعدني مرورك يالغالي .. وماننحرم من ردودك .. |
|||
|
العلامات المرجعية |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|