![]() |
اختيار تصميم الجوال
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]() اقتباس:
حياك الله أخي صقر ، وكل عام وأنت بخير . لاشك أن فرض المصطلحات في زمننا أو قبله ، هو محل نظر ، إذ أن أغلبه لايقوم على قواعد علمية موضوعية ، وإنما قائم على نزعات يشوبها مايشوبها من الهوى والضغينة والجهل ؟ لذلك نجد مسميات البدو والأعراب والحضر ، قد جالت ومالت في وحل الجهل ، والجهل المركب . فالذي تقوم به الحجة وبيان الأدلة ، هو أن العرب إلى قسمين أما بدوي - أعرابي - وهو الأصل في العروبة ، وإما قروي ، أما مسمى " حضري " أو " حاضرة " أو " حضران " فهي مسميات وصفية ، لاتعدو كونها ذلك ، وهي مرادفة لمن يسمى بعض غير العرب بالبدو ، كبدو بني إسرائيل وبدو الكرد وبدو التركمان ، وما إلى ذلك من الأمم . لكن لاتجد مسمى " أعرابي " إلا على جنس واحد ، هو جنس العرب الذي سكن القفار ، وانتقل بعضه إلى سكنى القرية . والفاصل في كل الأجناس والأمم ، هو شعائر هذه الأمم ! فلاتنتطح عنزان ، في أن أهم شعيرتين عند العرب هي الإبل والشعر . فهاتان الشعيرتان هما ميزتان أمتاز بهما العرب عن بقية الأمم الأخرى غير العربية . فإذا علمنا هذا ، فانظر - يارعاك الله - إلى حال البدويين والقرويين العرب ، تجد أن هاتين الشعيرتين ، هما ركيزتان في حالهم وفي موروثهم ! وعليه ، نعلم أن لافرق " معتبر " نستطيع أن نمايز به من حيث الشعائر والتقاليد ، بين البدوي والقروي العربيان . أما سلوكهم في مبداهم - سكناهم - فهذه سلوك معيشة ، استوجبه التكيف مع البيئة التي يعيشها البدوي أو القروي ، على حدٍ سواء . لكن هذا التكيف ، لم يسلخ عنهما - البدوي والقروي - شعائرهم وتقاليدهم التي ورثوها وأورثوها ! لذلك وجدنا من الصحابة من رجع إلى البادية ، بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم ، وهي حالة العرب في أزمنة متباعدة من التنقل تارة بين القرية وبين البادية . وإليك شيئاً مماقاله ، العلامة الفهامة فريد عصره وقدوة أقرانه الشيخ عبدالرحمن بن خلدون الحضرمي - رحمه الله - حيث قال في تاريخه مانصه : " والبيان سمتهم بين الأمم منذ كانوا. وانظروا قصة كسرى لما طلب من خليفته على العرب النعمان بن المنذر أن يوفد عليه من كبرائهم وخطبائهم من رضي لذلك فاختار منهم وفدا أوفده عليه وكان من خبره واستغراب ما جاؤوا به من البيان ما هو معروف. فهذه كلها شعائرهم وسماتهم وأغلبها عليهم اتخاذ الإبل والقيام على نتاجها وطلب الانتجاع بها لارتياد مراعيها ومفاحص توليدها بما كان معاشهم منها. فالعرب أهل هذه الشعار من أجيال الآدميين. كما أن الشاوية أهل القيام على الشاة والبقر لما كان معاشهم فيها "أهـ فانظر ، إلى حال العرب على مر التاريخ المطوي ، تجد أن الإبل والشعر ، شعيرتهم بين الأمم ، سواء سكنوا البادية أو القرية ، بل حتى من سكن المدينة ، بل وأبعد من ذلك تجد من عاش في البيكاديللي والشازيليزيه و بوسطن ، إلا أنه يظل يحمل هذه الشعائر الموروثة ، ويقوم عليها ويرعاها . وهي من شواهد قول الله تعالى : {وَإِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ }التكوير4 أي النوق الحوامل ، تترك يوم القيامة وتهمل . فهذه دلالة على أن شعيرة العرب ، الإبل ، ستبقى غالية في نفوس العرب ، إلى يوم القيامة ، وبيان شدة تلك " الغلاة " وأنها من النفائس عند العرب ، جعل الله تبارك وتعالى ، تركها وإهمالها ، علامة على شدة هول يوم القيامة . ولك أن ترى اهتمام عرب اليوم بالإبل والشعر ، وبعد غيرهم عنها ، واستنكارهم لها ، لتعرف الاستدلال على الأصل العروبي ؟ أما مايدعيه فرد أو جماعة كـ حضران سدير أو حضران الرياض أو حضران اللاذقية أو حضران القاهرة وغيرهم ، فهي دعاوي كصرير باب وطنين ذباب ، لاتغني من الحق شيئاً . ![]() ضمير |
||||
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
العلامات المرجعية |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|
![]() |
![]() |