مجد قبيلة عتيبة بين تحديات الحاضر و حماقات الماضي

[جواد العتيبي]

بسم الله الرحمن الرحيم :

مجد القبيلة بين تحديات الحاضر و حماقات الماضي

سؤال يطرح نفسه … و يعيد نفسه … و من يملك تقديم المجد الحقيقي لقبيلتنا العزيزة … في هذا الزمن .

كثير ما نرى ونسمع صراعات و مساجلات و بحث و تحري و ردود بقصائد و رسائل عنيفة وسب و شتم و تتبع لأخطاء أناس من إفراد قبيلة أخرى و ذلك لتبرير معارك و قتال و سرقات حصلت قبل سنين غابرة و جهل مظلم ( والله أعلم عن صحتها ) وذلك للتفاخر بها أمام أخواننا المسلمين من أفراد القبائل الأخرى .

سبق أن رأيت في احد المجالس اثنين من قبيلتين مختلفتين و هم يتناحرون و تجادلون على اثنين تقاتلا في الزمن الغابر وواحد قتل الأخر الجدال مستمر و الصراخ و الكل يعاير الأخر … فقلت لهم يا حمقاء !!!

واحد قتل واحد قبل مئة سنة لماذا كل واحد يحمل المسؤولية الأخر و يعايره فيها … سبحان الله لقد ماتو وولوا إلى مصيرهم و الله اعلم عن صحت القصة قد تكون كذب بكذب .

ألا قاتل الله الجهل و الجهلاء !!!!!!!

يزعم هؤلاء الناس (……) بتفكيرهم المحدود ووعيهم الضحل وفهمهم السطحي ان العز و المجد المنشود لقبيلتنا الغالية يكمن في جمع المعلومات و حصر أعداد القتلى وأسمائهم و كمية الإبل المسروقة للقبيلة الفلانية في السنة الفلانية والحديث عنها في كل مجلس و لازال يردون :

تمشيخوا فينا عيال الطبابيخ !
الأمر لله غير هاوش بيدنا
عيال خراز الحذاء و المنافيخ
عدوا على المرقاب الأقصى والأدنى


واليت هؤلاء يسألون أنفسهم لماذا تمشيخوا فينا عيال الطبابيخ ؟؟

وكيف عدوا على المرقاب الأقصى و الأدنى !!!!!!


أعرف أنهم لا يملكون الإجابة الشافية بل لا يستطيعون إدراكها لا نهم يعيشون بأفكار أكل عليها الزمن وشرب في زمن ثورة التقنية و العلم و صراع العقول ونور الشرع المحمدي ( علية أفضل الصلاة والسلام) .

هؤلاء الناس غرباء في هذا الزمن فعليهم أن ينتحروا او يغيروا أفكارهم أو أن يرحلوا غير مأسوف على أفكارهم .

إن انتشار هذه الثقافة المتهالكة الحمقاء قد ولد لنا أجيال من ابناء قبيلتنا أصفار مصفرة ينتهي بهم المطاف إلى ساحات التفحيط و قصور الأمراء ( خوياء ) و السجون ..الخ من عالآت المجتمع و الناس المستهلكين فقط ومن ينجوا منهم يرضى بالمراتب الدنيى من التعليم والعمل .


ارجوا أن نكون أكثر وعي و أدراك للأمور و أن نحفر لهذا الجهل و ندفنه او نرمي بة قي أعماق المحيطات و أن نتعامل مع الواقع بجدية و أن نزرع في أبناءنا حب العلم و التعلم و الهمم العالية السامية و الطموح ألا محدود .

فما أجمل أن نرى من أبناء قبيلتنا العزيزة من حاز على أعلى الشهادات و هو يعتلى المناصب الرفيعة .
و ما أجمل أن يحوز أبناء قبيلتنا من تسلح بنور العلم و قبل التحدي المعاصر في الزمن المعاصر لنبني سوياً جيلاً واعياً مسلماً موحدا ينير الطريق لأجيالنا القادمة.


و ما أتعسنا و أشقانا أن نرى من هم من أبناء القبيلة ليس له هم إلا تتبع أخطاء القبائل الأخرى و حصرها و التسويق لأحداث بالية و تبرير القتل و السرقات لينتج لنا جيل ليس له مكان في هذا الزمن إلا ساحات التفحيط و قصور الأمراء ( خوياء ) و السجون ………. الخ


انتهاء الكلام …… و الله المستعان,,