عرض مشاركة واحدة
غير مقروء 15-Dec-2008, 12:23 AM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
كلاشينكوف
عضو فعال
إحصائية العضو






كلاشينكوف غير متواجد حالياً

افتراضي

أحسنت بارك الله فيك على هذا المبحث الجيد و لا شك في حرص الأشراف قديماً و حديثاً على التخلق بأخلاق البادية و سمات الأعراب و لهجتهم و معرفة عاداتهم و أخلاقهم في الحرب و السلم و كما قلت في مبحثك : " لا يتم شرف قوم من الأشراف حتى تكون لهم بادية " و قولك : " أن هذه الظاهرة تجري على سنن العرب الأقحاح من اهتمامهم بالبادية و التخلق بأخلاق الأعراب و المحافظة على " المعدية العدنانية " " فالبادية هي إرث العرب و أصلهم كما في القول المعروف : " الأعراب أصل العرب و مادة الإسلام " و أحسنت في مبحثك في التفريق بين الأعراب أهل اللصوصيه و الفتنه و بين الأعراب ذوي الشموخ و النبل ، و يتبادر إلى ذهني كيف شاء الله سبحانه و تعالى لرسوله الكريم صلى الله عليه و سلم أن يتربى و يسترضع في أشهر بادية من بوادي الحجاز في ذلك الوقت و هي بادية بني سعد " ترثة عتيبه " ... كما أن الأشراف أبناء الحسن و الحسين آل بيت الرسول صلى الله عليه و سلم كانت لديهم عادة و خصوصا أشراف مكة أنه إذا ولد لهم مولود أرسلوه إلى بادية عدوان (القبيلة القيسيه العدنانيه الحجازيه) ليسترضعوه حتى يشب فيرجع إليهم و قد تعلم الفروسية و فنون القتال و لهجة الأعراب و عاداتهم في السلم و الحرب و في ذلك يقول المؤرخين :





يقول بوركهارت (( اعتاد الشريف القائم بالحكم ، و كل عائلات الأشراف الأخرى إرسال أطفالهم ليتربوا وسط البدو و خاصة بين أبناء قبيلة عدوان ، و كان الأطفال يمكثون معهم حتى يتعلموا ركوب الخيل بكل براعة ))
و يقول بوركهارت أيضا : (( و أبناء أسرة الشريف الحاكم كانوا عادة ما يتعلمون بين قبيلة عدوان لشهرة أفرادها بالشجاعة و الكرم ))
و يقول المؤرخ التركي صبري أيوب باشا : (( و أعراب قبيلة عدوان ، هم أشهر قبائل العرب كرما و شجاعة ، و قد نالوا شرف مصادقة أشراف مكة المكرمة الكرام ...... ))
ثم قال في موضع آخر : (( و قد اتبع كرام مكة إلى عهد قريب هذه السنة السنية حيث كانوا يرسلون أولادهم الذكور إلى سيدات هذه القبيلة المذكورة (عدوان) لكي يرضعوهن و يتولين تربيتهن منذ الصغر ))
و يقول العلامة محمد سعيد كمال في حديثه عن قبيلة عدوان : (( و لحسن موقع أرضهم و صادق لهجتهم و شهامتهم و شجاعتهم و إفراط غيرتهم كان كثير من الأشراف يختارون مراضع أبناءهم فيهم و تنشئتهم بينهم ))
يقول بوركهارت أيضا : (( كانت عدوان في الماضي قبيلة عريقة و نبيلة لا نظير لها في الحجاز بفضل الشجاعة و كرم الضيافة ، و احتلت المكانة الأولى من حيث الهيبة و ظلت على صداقة مع أشراف مكة ))
و في الموروث أن قبيلة عدوان لا تسمح بزواج نسائها من غير عدواني إلا إذا كان هاشميا ، وذكر البلادي في الرحلة النجدية ذلك الموروث فقال : (( و عدوان لا يزوجون بناتهم إلا لبني هاشم))



أتمنى أضفت ما يفيد هذا الموضوع مع الشكر الجزيل















رد مع اقتباس