![]() |
اختيار تصميم الجوال
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | |||
|
![]() أحسنت بارك الله فيك على هذا المبحث الجيد و لا شك في حرص الأشراف قديماً و حديثاً على التخلق بأخلاق البادية و سمات الأعراب و لهجتهم و معرفة عاداتهم و أخلاقهم في الحرب و السلم و كما قلت في مبحثك : " لا يتم شرف قوم من الأشراف حتى تكون لهم بادية " و قولك : " أن هذه الظاهرة تجري على سنن العرب الأقحاح من اهتمامهم بالبادية و التخلق بأخلاق الأعراب و المحافظة على " المعدية العدنانية " " فالبادية هي إرث العرب و أصلهم كما في القول المعروف : " الأعراب أصل العرب و مادة الإسلام " و أحسنت في مبحثك في التفريق بين الأعراب أهل اللصوصيه و الفتنه و بين الأعراب ذوي الشموخ و النبل ، و يتبادر إلى ذهني كيف شاء الله سبحانه و تعالى لرسوله الكريم صلى الله عليه و سلم أن يتربى و يسترضع في أشهر بادية من بوادي الحجاز في ذلك الوقت و هي بادية بني سعد " ترثة عتيبه " ... كما أن الأشراف أبناء الحسن و الحسين آل بيت الرسول صلى الله عليه و سلم كانت لديهم عادة و خصوصا أشراف مكة أنه إذا ولد لهم مولود أرسلوه إلى بادية عدوان (القبيلة القيسيه العدنانيه الحجازيه) ليسترضعوه حتى يشب فيرجع إليهم و قد تعلم الفروسية و فنون القتال و لهجة الأعراب و عاداتهم في السلم و الحرب و في ذلك يقول المؤرخين : يقول بوركهارت (( اعتاد الشريف القائم بالحكم ، و كل عائلات الأشراف الأخرى إرسال أطفالهم ليتربوا وسط البدو و خاصة بين أبناء قبيلة عدوان ، و كان الأطفال يمكثون معهم حتى يتعلموا ركوب الخيل بكل براعة )) و يقول بوركهارت أيضا : (( و أبناء أسرة الشريف الحاكم كانوا عادة ما يتعلمون بين قبيلة عدوان لشهرة أفرادها بالشجاعة و الكرم )) و يقول المؤرخ التركي صبري أيوب باشا : (( و أعراب قبيلة عدوان ، هم أشهر قبائل العرب كرما و شجاعة ، و قد نالوا شرف مصادقة أشراف مكة المكرمة الكرام ...... )) ثم قال في موضع آخر : (( و قد اتبع كرام مكة إلى عهد قريب هذه السنة السنية حيث كانوا يرسلون أولادهم الذكور إلى سيدات هذه القبيلة المذكورة (عدوان) لكي يرضعوهن و يتولين تربيتهن منذ الصغر )) و يقول العلامة محمد سعيد كمال في حديثه عن قبيلة عدوان : (( و لحسن موقع أرضهم و صادق لهجتهم و شهامتهم و شجاعتهم و إفراط غيرتهم كان كثير من الأشراف يختارون مراضع أبناءهم فيهم و تنشئتهم بينهم )) يقول بوركهارت أيضا : (( كانت عدوان في الماضي قبيلة عريقة و نبيلة لا نظير لها في الحجاز بفضل الشجاعة و كرم الضيافة ، و احتلت المكانة الأولى من حيث الهيبة و ظلت على صداقة مع أشراف مكة )) و في الموروث أن قبيلة عدوان لا تسمح بزواج نسائها من غير عدواني إلا إذا كان هاشميا ، وذكر البلادي في الرحلة النجدية ذلك الموروث فقال : (( و عدوان لا يزوجون بناتهم إلا لبني هاشم)) أتمنى أضفت ما يفيد هذا الموضوع مع الشكر الجزيل |
|||
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
العلامات المرجعية |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|
![]() |
![]() |